الحرب العالمية الثانية

مقدمة:

تفاعلت عواقب الحرب العالمية الأولى والأزمة الاقتصادية الكبرى لتذكي الصراعات في أوربا وأسيا وتؤدي إلى حرب عالمية ثانية ستكون لها تأثيرات عميقة في أحداث النصف الثاني من القرن العشرين.

أسباب الحرب العالمية الثانية ومراحلها:

 خلقت الحرب العالمية الأولى والأزمة الاقتصادية  الكبرى أوضاع اقتصادية سياسية متباينة بأوربا وأسيا:

إذا كانت فرنسا وبريطانيا قد إعتمدتا على مستعمراتهما للتخفيف من أثار الأزمة فإن دول أخرى عانت منها كثيرا كألمانيا التي فقدت مستعمراتها بعد الحرب العالمية الأولى وإيطاليا التي لم تستفد من تلك الحرب مما أدى إلى ظهور أنظمة دكتاتورية وعسكرية ترى في التوسع حلا للأزمة وتحقيقا لطموحاتها السياسية.

تقوت الدول الدكتاتورية وأقامت حلفا عسكريا سمي محور برلين روما طوكيو:

استغلت كل من اليابان إيطاليا وألمانيا ضعف  ردود الفعل الدولية (عصبة الأمم) فتوسعت بعدة مناطق من سنة ١٩٣١،وفي شتنبر ١٩٣٩هاجم النازيون بلونيا فأعلنت كل من فرنسا وبريطانيا الحرب عليها وبذلك اندلعت الحرب العالمية الثانية التي أستعملت فيها أسلحة مدمرة أخطر من التي أستعملت في الحرب العالمية الأولى؛مرت الحرب بمرحلتين مرحلة ١٩٣٩و١٩٤٢كانت كلها لصالح دول المحور ومرحلة ١٩٤٢و١٩٤٥تغير فيها مجرى الحرب لصالح الحلفاء بدخول الولايات المتحدة الأمريكية.

نتائج الحرب العالمية الثانية:

 إرتفعت الخسائر البشرية والإقتصادية للحرب العالمية الثانية بفعل إستخدام أسلحة فتاكة:

كانت الحرب شاملة ومدمرة أستعملت فيها أسلحة متطورة كالقنبلة الذرية ولذلك بلغت الخسائر البشرية حوالي ٥٥مليون نسمة وملايين المعطوبين كما تضررت القطاعات الإقتصادية حيث قل الإنتاج ودمرت وسائل المواصلات فارتفعت الأسعار وانخفض مستوى عيش السكان وبموازاة معاناة أوربا من ويلات الحرب إستفادت الولايات المتحدة الأمريكية حيث إنتعش إقتصادها وإرتفع رصيدها من الذهب.

فقدت أوربا هيمنتها على العالم لصالح الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السفياتي:

فقد أصبحت هاتان الدولتان تتحكمان في مصير العالم،وبعد الحرب مباشرة قررت الدول المنتصرة إنشاء هيئة الأمم المتحدة ومجموعة من المنظمات التابعة لها(منظمة الصحة العالمية،منظمة الأغذية والزراعة،اليونسكو) وانقسم العالم إلى معسكرين رأسمالي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية واشتراكي يتزعمه الإتحاد السفياتي وهكذا دخل العالم فترة توثر جديدة والسباق نحو التسلح سميت بالحرب الباردة أما المستعمرات فقد استفادت بدورها حيث طالبت باستقلالها.

خاتمة:

عرف العالم عقب الحرب العالمية الثانية تغيرات جذرية حيث أعيد رسم خريطة أوربا من جديد وظهرت قوتان جديدتان محل الزعامة الأوربية لتتنافسا على بسط نفوذهما على العالم.