Translate

ليبيا في القرن التاسع عشر





ليبيا في القرن التاسع عشر

مقدمة: 
بعد استقلالها الذاتي عن العثمانيين عرفت ولاية ليبيا أزمة اقتصادية جعلتها تحت السيطرة المباشرة للعثمانيين فتعرضت لمضايقة القوى الإمبريالية الشيء الذي قاومه الأهالي بقيادة الزاوية إلى حدود 1931حيث خضعت ليبيا للاحتلال الإيطالي.

تميزت الأوضاع بليبيا بالتدهور في القرن التاسع عشر:
كانت ليبيا ولاية عثمانية إلى حدود 1776حيث بدأت علاقتها بالأتراك تتدهور إلى أن أصبحت مستقلة ذاتيا تحت الأسرة القرمانلية إلا أن الأزمة الاقتصادية التي مرت منها في القرن التاسع عشر جعلتها تدخل من جديد تحت النفوذ العثماني المباشر مما جعل الأوربيين يكتفون من جهودهم لانتزاع عدة إمتيازات،ولقد خضع المجتمع الليبي لتأطير ديني من طرف الزاوية السنوسية التي ستلعب دورا خطيرا في مقاومة الاستعمار ليس فقط في ليبيا ولكن أيضا بالدول المجاورة(مصر،السودان والتشاد)،طغت حياة الرعي على اقتصاد البلاد بفعل مناخها الصحراوي خصوصا وأن الجهاد البحري والتجارة الصحراوية قد تقلص دورها بفعل التقدم والامبريالية الأوربيين.

تأخر الاحتلال الإيطالي لليبيا لحدة المقاومة الليبية ومساعدة بعض الحركات القومية العربية:

حاولت إيطاليا احتلال ليبيا لأسباب اقتصادية،اجتماعية وسياسية،ولذلك اتخذ تسربها في البداية صبغة اقتصادية حيث عملت على نشر مؤسساتها المالية بالمدن الرئيسية وحصلت جاليتها على عدة امتيازات،كما قامت بإرسال بعثات قصد جمع معلومات متنوعة حول ليبيا تمهيدا لاستعمارها وتحت غطاء حماية جاليتها،تدخلت عسكريا مستعملة عدد كبير من الجنود مجهزين بأحدث الأسلحة(الطائرات) إلا أن مقاومة الأهالي بقيادة الزاوية السنوسية والعثمانيين ومساندة عدة حركات قومية عربية كجمعية العهد جعلت من إيطاليا تزيد من عدد جنودها ومع ذلك منيت بعدة هزائم إلى أن يصل الفاشيون إلى الحكم ويحتلون ليبيا بالقوة سنة 1931

خاتمة:
على الرغم من أوضاع ليبيا في القرن التاسع عشر فإن مقاومتها كانت فعالة حيث أخرت الاحتلال النهائي سنوات عديدة بفضل التضامن العربي معها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Manhaj تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.