Translate

الأزمة الإقتصادية الكبرى لسنة١٩٢٩




الازمة الاقتصادية العالمية

مقدمة:
أصيب العالم الرأسمالي سنة ١٩٢٩ بأزمة اقتصادية خانقة انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية لتشمل العالم باستثناء الإتحاد السفياتي وتتخذ مظاهر اقتصادية واجتماعية لم تنفع معها الحلول المتبعة.
أسباب الأزمة الاقتصاديةالكبرى لسنة١٩٢٩:

عرف الاقتصاد العالمي نموا مهما بعد الحرب العالمية الأولى:
بعد التغلب على مخلفات الحرب العالمية الأولى عرف اقتصاد العالم نموا مهما اختلفت وتيرته من دولة لأخرى حيث ارتفع الإنتاج والإنتاجية بفضل التركيز الصناعي والعمل المتسلسل واستعمال الأدوات وأساليب متطورة في الفلاحة كما ارتفع الاستهلاك بارتفاع الدخل،تأثير الإشهار وانخفاض الأثمنة.

يخفي إزدهار الاقتصاد العالمي مظاهر خلل متعددة:
أدى ازدهار الاقتصاد العالمي إلى تفاؤل مفرط بالمستقبل فسادت المضاربة وأرتفعت قيمة الأسهم إلا أنه مع ذلك تعاني عدة قطاعات من مشاكل عويصة كقطاع النسيج،السيارات والفلاحة حيث أن الأسواق لم تعد قادرة على إمتصاص الإنتاج الضخم فأخذت قيمة الأسهم في الانخفاض وبالتالي بدأت بوادر الأزمة تلوح في الأفق.

الازمة الاقتصادية العالمية

 مظاهر الأزمة العالمية وطرق معالجتها:

 اتخذت الأزمة العالمية مظاهر مالية اقتصادية واجتماعية:
حاول أصحاب الأسهم بيعها بعد إنخفاض قيمتها مما جعل هذه الأخيرة تنهار بشكل مهول خاصة يوم الخميس الأسود ٢٩أكتوبر ١٩٢٩فعجز الرأسماليون والفلاحون عن سداد ديونهم فافلست الأبناك الأمريكية التي اضطرت إلى سحب أموالها من أوربا ومن الكثير من مناطق العالم مما أدى إلى إنتشارالأزمة العالمية ،وبفعل كساد الإنتاج أقفلت عدة معامل أبوابها فتقلص الدخل الفردي وانعكس على الاستهلاك وبالتالي على الإنتاج، وانتشرت البطالة في كل العالم وجرد الكثير من الفلاحين من أراضيهم وكثر الإجرام وخلاصة القول أن الأزمة هزت أركان النظام الرأسمالي.

 اختلفت طرق مواجهة الأزمة من بلد لآخر:
من بين الإجراأت المتبعة تخفيض العملات الوطنية لتشجيع الصادرات إلا أن هذا الإجراء استظم بالرجوع إلى سياسة الحمائية الجمركية،تخفيض ساعات العمل للتقليل من البطالة،استغلال المستعمرات والقيام بمشاريع كبرى أما الولايات المتحدة الأمريكية فإن روزفلت إعتمد ماعرف بالخطة الجديدة التي تعني تدخل الدولة في الإقتصاد والمجتمع حيث خفضت من قيمة الدولار منح القروض للإستهلاك تقليص المساحات الزراعية مقابل تعويضات للفلاحين قصد تخفيض الإنتاج تحديد الأجور وتقليص حصة العمل الأسبوعي.

خاتمة:
يمكن إعتبار الإجراأت المتبعة للخروج من الأزمة مجرد مسكنات قد ينعدم مفعولها،فضل إقتصاد العالم يتأرجح بين النمو تارة والتراجع تارة أخرى إلا أن تندلع الحرب العالمية الثانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Manhaj تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.