المنارة lighthouse اليوم بناء برجي مرتفع، يصدر نوراً في الليل لإرشاد السفن والبحارة إلى البر والمرفأ، وتحديد موقعهم وتحذيرهم من الأخطار التي قد يتعرضون له.
تختلف المنارات من حيث الشكل والتصميم والألوان من مكان إلى آخر، ولكن أغلبها مربع أو مستدير أو مخروطي محدب، قاعدته أكبر قطراً من ذروته لتخفيف وقع ارتطام الأمواج على جدران المبنى في الأوقات العاصفة.
وتستخدم الحوامات اليوم على نطاق واسع في خدمة المنارات وصيانتها، وبالتالي تشتمل هذه المنارات عادة على مهابط للحوامات قد تكون فوق فنارها مباشرة.
تطلى أبنية المنارات بألوان تميزها من محيطها،فالمنارات الشاطئية تطلى باللون الأبيض عادة، أما في عرض البحر فتميز برسم شرائط متوازية أو لولبية ذات ألوان متباينة على بنائها غالباً ما تكون باللون الأحمر والأسود.
تساعد المنارات البحرية المنصوبة على طول الساحل أوالمنعزلة على الصخور داخل البحر، على إرشاد وتوجيه البواخرليلا وذلك بواسطة مسلاط ضوئي قوي ،يتكون أساسا من منبع ضوئي مصباح كهربائي وعدسات خاصة.
يحاط المصباح بعدسات كبيرة صممت سنة 1822 من طرف الفيزيائي الفرنسي فرينيل.
ولقد تبين أنه لتسليط حزمة ضوئية متوازية ذات قطر كبير حوالي متر واحد، غير أنه من الصعب صناعة عدسة من هذا الحجم ، ولقد صمم فرينيل إنجاز عدسة مدرجة،حيث يكون الجزء المركزي عبارة عن عدسة صغيرة محاطة بحلقات زجاجية وتكون الحلقات القريبة من المركزمتصلة ومستمرة، بينما تكون الحلقات البعيدة عن المركزتكون من قطع مستقيمية متصلة بينها.
يوجد المنبع الضوئي في بؤرة الشيء للمجموعة البصرية المتكونة، وهكذا تكون الأ شعة المنبثقة متوازية.
تمكن هذه العدسات من الحصول على حزمة ضوئية منبثقة أسطوانية قوية الإضاءة وبالتالي كبيرة المدى حوالي 35 كيلومتربالنسبة لمنارة إرتفاعها مئة متر عن سطح البحر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق