مقدمة:
للخروج من مخلفات الحرب العالمية الثانية اضطرت
أوربا إلى تشكيل عدة تكتلات أهمها السوق الأوربية المشتركة بأوربا الغربية
والكوميكون في أوربا الشرقية ولتحقيق هدفها خضع كل منهما لتنظيم محكم .
حققت السوق الأوربية المشتركة عدة إنجازات بفضل تنظيمها المحكم
رغم بعض العراقيل التي تواجهها:
تأسست السوق الأوربية المشتركة
بموجب معاهدة روما سنة ١٩٥٧م التي حددت الأهداف المراد تحقيقها كإلغاء الرسوم
الجمركية بين الدول الأعضاء ، نهج سياسة تجارية موحدة مع الخارج ووضع سياسة مشتركة
في الفلاحة والنقل ولتحقيق هذه الأهداف تشرف على
المجموعة أربعة مؤسسات :
فاللجنة الأوربية تقوم بتقديم الاقتراحات
والقوانين والعمل على احترام المعاهدات بين الدول الأعضاء في حين أن مجلس الوزراء
يصادق أو يرفض تلك الاقتراحات أما البرلمان الأوربي فهو جهاز استشاري يناقش الاقتراحات قبل تقديمها للمجلس وأخيرا يمكن للمحكمة العليا
أن ترفضها و تعاقب الدول والشركات الكبرى المخالفة لمعاهدة روما .
ولقد حققت المجموعة عدة إنجازات حيث
تحقق هدف حرية التعامل وتنقل الأشخاص والرساميل كما وحدت المجموعة تعاملها مع
الخارج وسياستها في عدة قطاعات اقتصادية وبذلك أصبحت السوق الأوربية مركزا صناعيا
عالميا وسوقا كبرى وعلى الرغم من ذلك تواجهها عدة مشاكل كاختلاف جودة وتكاليف
المنتوجات خاصة الفلاحية منها الناتج عن اختلاف إمكانيات دول الأعضاء الاقتصادية التشريعات وتنوع الشهادات يحد من
فعالية تنقل الأشخاص .
يهدف مجلس التعاون الاقتصادي
المتبادل إلى نمو متوازن لاقتصاد دول الأعضاء:
تأسست الكوميكون سنة ١٩٤٩م من طرف دول أوربية
شرقية وسرعان ما انضمت إليه دول غير أوربية مثل الفيتنام وكوبا.
ومن أهم أهدافه
إنجاز مشترك لعدة مشاريع التعاون التقني والعلمي والتوزيع الاشتراكي والعمل على
تحقيق نمو متوازن لاقتصاد الدول الأعضاء ، ولبلوغ ذلك تشرف على الكوميكون عدة
مؤسسات دورة المجلس تحدد التوجهات التي تنفذها اللجنة التنفيذية أما اللجان
المختصة فتهتم بخلق التعاون بين الدول الأعضاء في قطاع معين وأخيرا تقوم الكتابة
العامة بتنسيق جهود المؤسسات السابقة وتمثيل المجموعة في الخارج .
ولقد نجحت المجموعة في إنجاز مشاريع مشتركة
كمشروع أنبوب الصداقة وشبكة السلام وتخصصت بعض الدول في القطاع الذي تسمح به
ظروفها كالصناعة التقليدية في بلونيا ، كما أصبح التبادل العلمي والتقني مدعما بين
الدول الأعضاء ورغم ذلك فإن دول الكوميكون مختلفة الإمكانيات والقوة الصناعية حيث
يهيمن عليها الإتحاد السوفياتي فضلا على أن بعض الدول تفضل التعامل مع الخارج
المغرب .
خاتمة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق