Translate

قيام الدولة العلوية



قيام الدولة العلوية
مقدمة:

ظهر العلويون بتافلالت كقوة سياسية نتيجة للظروف العامة التي عرفها المغرب في النصف الأول من القرن ١١ الهجري الموافق للقرن ١٧ ميلادي فتمكنوا من القضاء على معارضيهم وبالتالي توحيد المغرب.

ساعدت الظروف السياسية والاقتصادية والطبيعية على صعود العلويين:

 تمثلت الظروف السياسية في تفكك السلطة السعدية ، وانقسام المغرب إلى عدة إمارات واحتلال الأسبان لبعض المناطق المغربية كالعرائش سنة ١٦١٠م والمعمورة سنة ١٦١٥م صاحب ذلك الفتن والفوضى التي طبعت المغرب بعدم الاستقرار واقتصاديا تدهورت مقومات الاقتصاد المغربي فتجارة السكر توقفت ، وضَعُفَتْ الجبايات بل انعدمت وانحرفت نحو الشرق لصالح الجزائر وانتشرت المجاعة والأوبئة وتَدَمَّرَ السكان فكان لا بد من إيجاد قوة تعيد للمغرب وحدته الاقتصادية والسياسية فكانت الأسرة العلوية .

تمكن العلويون من توحيد المغرب بعد سلسلة من المعارك:

 ينتسب العلويون إلى علي بن أبي طالب وصلوا المغرب في القرن ١٧م واستقروا بتافيلالت لأهميتها التجارية بزعامة المولى علي الشريف وكانت الحركة في بداية الأمر عبارة عن حركة دينية يحترفون التجارة الصحراوية غير أن الظروف السياسية المغربية إبتداء سنة ١٦٣١م حولتها إلى حركة سياسية تطمع إلى الوصول إلى الحكم غير أنها إستضمت بقوى محلية كان عليها أن تستعد لها فهناك السملاليون في الجنوب الشرقي والدلائيون في الشمال وتمكنوا من إقصاء السملاليين بعد سنة ١٦٣٥م وإثجه المولى امحمد نحو الشمال الشرقي ليكون جيشا من بني زناسن لضم فاس وربطها تجاريا بسجلماسة غير أنه إستضم بالدلائيين الذين إنتصروا في معركة الكارة سنة ١٦٤٦م ثم لأخيه المولى الرشيد الذي على قبائل المغرب الشرقي في جيشه وعلى الفرنسيين بتزويدهم بالأسلحة إضافة إلى العوامل الطبيعية والأزمات كل ذلك ساعده على تراجع الدلائيين والسملالين ، وإقصاء أخيه سنة ١٦٦٤م ومبايعته بتافيلالت فدخل فاس ومراكش سنة ١٦٦٨م ووصل إلى إيليغ سنة ١٦٧٠م وبذلك يكون قد إنتقل بالعلويين من الإمارة إلى الدولة غير أن تركيز الوحدة سيتم بشكل واضح في عهد المولى اسماعيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Manhaj تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.