مقدمة:
ينتمي معظم التراب الإسباني إلى المجال المتوسطي
بينما تمتاز تضاريسها بالتنوع ولقد عرفت البلاد في الفترة الأخيرة تطورات هامة
بشريا واقتصاديا .
تتميز
إسبانيا بتنوع معطياتها الطبيعية وتطور ظروفها البشرية:
تمتاز تضاريس إسبانيا بالتنوع ويغلب
عليها الطابع الهضبي نصف مساحة البلاد فضلا عن الجبال الحديثة والكثل القديمة وبعض
السهول ، أما من حيث مناخها فيغلب عليه النوع
المتوسطي الذي يكون أكثر قارية في الوسط حيث يرتفع المدى الحراري وتنتشر السهوب
بينما في الشمال فإن التأثيرات المحيطية واضحة في اعتدال الحرارة وكثرة التساقطات
وبالتالي انتشار المجال الغابوي ، وعلى غرار باقي أوربا
فإن نمو السكان بطيء بحكم قلة الولادات والوفيات معا وتتميز الكثافة السكانية
بارتفاعها وتباينها بين المناطق المعتدلة والسقوية من جهة كثافة مرتفعة والمناطق
الداخلية من جهة أخرى كثافة منخفضة ونظرا للتطور الحديث للبلاد فقد انتقل سكان
الحواضر من ٢٠٪ في بداية القرن إلى ٧٠٪ حاليا .
عرفت إسبانيا تطورات اقتصادية هامة في الفترة الأخيرة:
تعاني الفلاحة بإسبانيا من مشاكل طبيعية وبشرية
، تقوم بعدة إصلاحات كإعادة توزيع الأراضي على صغار الفلاحين وتوسيع المجال السقوي
وبذلك أصبح الإنتاج مهما ومتنوعا تأتي على رأسه الحبوب القمح ب٥،٣ مليون طن
والشعير والذرة ٣،٣ مليون طن والمنتوجات التسويقية كالحوامض وزيت الزيتون ، تعاني
إسبانيا من نقص اللحوم الذي تعوضه بالاستيراد والصيد البحري .
وقد استفادت إسبانيا
من ثرواتها الباطنية لتنتقل من بلد فلاحي إلى دولة مصنعة حيث تنوعت صناعتها كصناعة
الصلب ١٤مليون طن ، الصناعة الميكانيكية مليون سيارة سنويا والصناعات الاستهلاكية
المتنوعة ؛تلعب السياحة دورا مهما في اقتصاد البلاد حيث تجاوز عدد السياح ٤٠ مليون
سائح مما مكن الدولة من مداخيل كبيرة لتطوير صناعتها وسد عجز ميزانها التجاري .
خاتمة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق