الأزمة المغربية وفرض الحماية

مقدمة:

 زادت أوضاع المغرب الداخلية تأزما بعد وفاة المولى الحسن الأول بحكم فشل الإصلاحات وحدة التغلغل والتنافس الأوربيين وظهور اضطرابات سياسية إلى أن

تفرض عليه الحماية سنة1912

 ازدادت أوضاع المغرب الداخلية تدهورا بعد وفاة المولى الحسن الأول مما أدى إلى إنعقاد مؤتمر الجزيرة الخضراء:

تولى المولى عبد العزيز حكم المغرب بعد وفاة أبيه المولى الحسن الأول سنة 1894فاستضم بعدة اضطرابات داخلية كحركة الجيلالي ابن ادريس الزرهوني(بو حمارة)،ومحاولة منه للإصلاح الجبائي أحدث السلطان ضريبة الترتيب على كل المغاربة والأجانب بدون إسثتناء بدل الضرائب القديمة الشيء الذي عارضته كل الفئات المستفيدة من الأوضاع الراهنة يومئذ فَحُرِم المخزن من الضرائب القديمة  والحديثة على السواء فاضطر إلى الاقتراض من أوربا،وبعد أن تخلصت فرنسا منالمنافسة الإنجليزية والإيطالية واقتسام النفوذ مع إسبانيا ظهرت ألمانيا كمنافس عنيد رفض كل الاتفاقيات المبرمة بين الدول الأوربية حول المغرب مما أدى إلى انعقاد مؤتمر الجزيرة الخضراء لحل الأزمة المغربية سنة١٩٠٦الذي وسع النفوذ الأوربي بالمغرب وجعله تحت وصاية دولية وأصبحت فرنسا وإسبانيا تحضيان بشرعية التدخل تبعا لإشرافها على شرطة الموانئ الذي أحددتها هذا المؤتمر.

 ادت مخلفات مؤتمر الخزيرات إلى تولية المولى عبد الحفيظ الذي أضطر للتوقيع على معاهدة الحماية:

تفاقمت ديون المغرب بتفاقم أزمته المالية،بينما واصلت فرنسا تغلغلها بالصحراء فاستضمت بمقاومة الشيخ ماء العينين إلى حدود ١٩١٠كما إستغلت فرنسا بعض الأحداث بمراكش وبالدار البيضاء بالإضافة للدعم القانوني الذي يمنحه إياها مؤتمر الخزيرات الإشراف على شرطة الموانئ لتحتل كل من المغرب الشرقي والشاوية منذ ١٩٠٧ مما أدى إلى عدة إضطرابات بالمغرب تمخض عنها تنصيب المولى عبد الحفيظ الذي ورث أوضاعا جد متردية فاضطر إلى قبول كل المعاهدات السابقة مقابل الإستفادة من مزيد من القروض الأوربية فقضى على الإضطرابات السياسية في نفس الوقت الذي إحتلت فيه فرنسا كل من الرباط ومكناس وسيطرت فيه إسبانيا على أجزاء كبيرة من شمال المغرب،فتدخلت ألمانيا من جديد لتهدد بالتدخل العسكري في المغرب أزمة ١٩١١إلا أن فرنسا تخلت لها عن جزء من الكونغو لتواصل توسعها بفاس وتفرض على المولى عبد الحفيظ توقيع عقد الحماية ١٩١٢الذي تلته مفاوضات فرنسية إسبانية لإقتسام النفوذ في نفس السنة.

خاتمة:

فشلت مساعي المخزن المغربي في الحفاظ على الإستقلال خاصة بعد إقصاء إنجلترا وبعدها ألمانيا من ساحة التنافس حوله فسمح عقد الحماية لإسبانيا وفرنسا بالإحتلال الشامل للبلاد الشيء الذي وجه بمقاومات متعددة.