مقدمة:
تمتاز الساكنة الأوربية ببطء النمو لعدة عوامل
مما سيكون له انعكاسات اجتماعية واقتصادية على أوربا كما تتميز أيضا باختلاف
التوزيع مجاليا وعمرانيا ، ويتخذ هذا الاختلاف كذلك المجالات الاقتصادية ،اللغوية
والسياسية .
يتميز سكان أوربا بنموهم الديموغرافي البطيء وتوزيعهم اللامتكافئ:
ضل النمو الديموغرافي سريعا طيلة القرنين ١٨و١٩
إلا أنه مند بداية هذا القرن أصبح هذا النمو بطيئا نظرا للحد الطوعي من الولادات
فأصبحت نسبة التكاثر الطبيعي في أوربا من أضعف النسب في العالم فقد نجد أحيانا
تراجعا في عدد السكان كما هو الشأن في ألمانيا وبذلك ارتفعت نسبة الشيوخ وتقلصت
نسبة القادرين عن العمل فكثرت نسبة الإعالة مما جعل بلدان تعتمد على اليد العاملة
الأجنبية ، أما توزيع السكان فيتميز بالاختلاف لعوامل طبيعية اقتصادية وتاريخية
وتعتبر أوربا من أكثر القارات تمدينا ٨٠٪ من السكان الحضريين غير أن نسبة التمدين
تختلف حسب الدول نظرا لقدم تطورها أو حداثتها .
يختلف سكان أوربا في عدة مجالات:
يتكلم
سكان أوربا عدة لغات جرمانية، لاتينية ،سلافية ولهجات متنوعة ،حيث أن لبعض
الدول أكثر من لغة مثل سويسرا كما يختلف الدخل الفردي بين الدول الأوربية وداخل كل
دولة تبعا للاختلاف الإمكانيات الاقتصادية مما ينعكس على تركيب سكانها المهني ذلك
أنه في الوقت الذي لا تصل فيه نسبة النشيطين في القطاع الأول بإنجلترا ٣٪ قد
تتجاوزها هذه النسبة ٥٠٪ في رومانيا و٤٠٪ في اليونان .
أما من الناحية السياسية فتضم أوربا ٣١دولة
مختلفة المساحة وعدد السكان تنتظم في قطبين غربية رأسمالية وشرقية اشتراكية .
خاتمة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق