الصين

مقدمة:

تعد الصين أول دولة في العالم من حيث عدد السكان وقد تمكنت منذ تطبيقها النظام الاشتراكي سنة ١٩٤٩م من خلق تنمية اقتصادية واجتماعية تجلت في المجهودات المبذولة للتغلب على قساوة الظروف الطبيعية والنمو الديموغرافي.

 تعاني الصين من قساوة الظروف الطبيعية والنمو الديموغرافي السريع:

تتميز التضاريس بالتنوع الشديد ففي غربها تمتد جبال وهضاب والأحواض الداخلية ومناخها جاف ، أما الصين الشمالية الشرقية فتتكون من سهول في الشرق ومن هضاب في الغرب ومناخها قاري وفي جنوب شرق الصين تنتشر التلال والهضاب والسهول الفيضية .

 وتمتاز التساقطات في الصين بعدم انتظامها وانجراف التربة وشدة الفيضانات ، وللتغلب على هذه المشاكل أقامت الدولة حواجز على طول الأنهار والسدود وصل طولها ١٦٠ألف كيلومتر .

 سكان الصين يبلغ عددهم ١ مليار أي ٢٥٪ من سكان العالم ورغم اختلاف عناصرهم ولغتهم ٩٣٪ من الهان فإنهم متجانسون وتحسنت أوضاعهم الصحية والغذائية كما تبنت الدولة سياسة تحديد النسل وذلك بالرفع من سن الزواج القانوني وإجبارية طفل واحد في الأسرة ، ورغم ذلك فالنتائج محدودة والسكان يعانون من سوء التوزيع، فالمنطقة الشرقية أكثر إكتضاضا من الجهات الأخرى ويميل السكان إلى الهجرة نحو المدن بكين و شنغهاي أكثر من ١٠مليون نسمة .

حققت الصين إنجازات اقتصادية مهمة منذ سنة ١٩٣٩م:

وجهت اهتمامها منذ سنة ١٩٣٩م إلى المشاريع الضخمة سواء في الفلاحة والصناعة واستصلحت الأراضي خاصة في المنطقة الشمالية والغربية ووسعت من المساحة المسقية وتمت إعادة النظر في البنية الزراعية التقليدية وأدى ذلك إلى تطوير الإنتاج الفلاحي وتحسين معيشة الفلاحين لكن رغم ذلك الصين لا تزال تستورد كميات كبيرة من القمح بسبب ضيق المساحة الزراعة وضعف المردود ،لعدم التوسع في المكننة والإعتماد على الكومنات الشعبية .

أما في الميدان الصناعي بفضل عدة عوامل حققت الصين تقدما مهما، فهي تتوفر على ثروات طبيعية هائلة ومواد أولية مع اهتمام الدولة بالمشاريع الصناعية وتوفر الأيدي العاملة وغيرها فالصين نجحت بشكل كبير في استخراج المعادن وإنتاج الطاقة والصلب المرتبة الرابعة في العالم ، والاهتمام بالصناعة الأساسية وحققت مشاريع هامة في مجال غزو الفضاء .

  تتبادل الصين تجاريا مع مختلف دول العالم في مقدمتها الدول المتخلفة فهي تصدر الأواني الخزفية والملابس الحريرية والقطنية بالإضافة إلى المواد الإلكترونية .

 خاتمة:

بدلت الصين مجهودا اقتصاديا جبارا منذ سنة ١٩٤٩م غير أنها استضمت بالظروف الطبيعية غير الملائمة والنمو الديموغرافي السريع ورغم ذلك فهي تعمل على قدم وساق من أجل ضمان مستوى عيش أفضل للسكان؛