مناخ أوربا

مقدمة:

يمتاز مناخ أوربا بالاعتدال بحكم موقع القارة إلا أنه يعرف التنوع نظرا لتنوع العوامل المأثرة عليه مما يجعل الغطاء النباتي والشبكة المائية يختلفان من منطقة إلى أخرى.

يتأثر مناخ أوربا بالموقع والتضاريس والكثل الهوائية:

يقع معظم أراضي أوربا بالمنطقة المعتدلة ويزيد من اعتدال مناخها انفتاحها على البحر حيث تهب الرياح الغربية ويمر التيار الدافئ إلا أن هذا التأثير يقل في اتجاه الشرق والشمال الشرقي، أما عامل التضاريس ففضلا عن الارتفاع حيث تقل الحرارة وتقل التساقطات تسمح السلاسل الجبلية بتوغل المؤثرات الغربية نحو الشرق .

  تتعرض أوربا لثلاث كثل هوائية يختلف تأثيرها حسب الفصول: 

ففي فصل الشتاء تطغى على أوربا الغربية الاضطرابات المحيطية فتكثر الأمطار المحيطية في حين أن شرق أوربا ووسطها يخضع لتأثير هواء بارد قد يصل إلى الغرب ، أما خلال فصل الصيف فيعرف جنوب القارة الحرارة والجفاف لتأثير الرياح المدارية بينما تبقى أوربا الغربية مسرحا للهواء المحيطي .

 يمتاز مناخ أوربا بالتنوع مما يؤثر على تنوع الغطاء النباتي والشبكة المائية:

يسود المناخ المحيطي غرب أوربا على طول الساحل الأطلنطي حيث اعتدال الحرارة وإنتضام التساقطات مع غزارتها في الشتاء وبذلك تسود الغابة البلوط أما أنهارها فدائمة الجريان وكلما توجهنا نحو الشرق يتحول المناخ المحيطي إلى المناخ القاري حيث يصبح المدى الحراري مرتفع والتساقطات أكثر أهمية في الصيف وتسود بالمنطقة غابات مهمة باستثناء الجنوب وأنهار ذات جريان دائم يغذيها ذوبان الثلوج خلال الربيع والصيف وتعتبر المناطق الجنوبية المطلة على البحر المتوسط مجالا للمناخ المتوسطي حيث تضعف الغابة في المنبسطات ويقل صبيب الأنهار وأخيرا يسود المناخ القطبي في أقصى الشمال وفي أعالي الجبال حيث شدة البرودة وكثرة الثلوج وقصر الغطاء النباتي التوندرا وتدرجه بالجبال .

 خاتمة:

بفضل إعتدال مناخها وكثافة غطائها النباتي وأهمية شبكتها المائية فإن أوربا ملائمة للإستقرار البشري .