الإمبراطورية العثمانية نشأتها وتوسعها

مقدمة:

كانت الدولة العثمانية في بدايتها عبارة عن إمارة من الإمارات المتعددة التي تكونت بالأناضول أثناء سقوط الدولة السلجوقية نتيجة الغزو المغولي إلا أن هذه الإمارات ستتوحد تحت سلطة العثمانيين الشيء الذي سمح في توسع هذه الدولة عبر القرون .

إهتم السلاطين الأوائل للدولة العثمانية بالجهاد:

تشكلت إمارة آل عثمان بالشمال الغربي لجزيرة الأناضول في نهاية القرن الثاني عشر الميلادي بميلاد أول أمرائها عثمان بن أرطغول الذي حمل شعار الجهاد لتوحيد الإمارات السلجوقية على حساب البيزنطيين وخلفه إبنه أورخان الذي تابع الجهاد وسيطر على بعض المدن البيزنطية الكبرى مثل بروسا سنة ١٣٢٦م وفتح مراد الأول صوفيا سنة ١٣٨٥م أما أبو يزيد فتميزت فتوحاته بالسرعة والقوة ولقب من أجل ذلك بالصاعقة وتمكن محمد الأول من توحيد الإمبراطورية العثمانية بعد إنهزام العثمانيين أمام المغول في معركة أنقرة سنة ١٤٠٢م وتابع مراد الثاني الفتوحات عند البلقان ليقضي على آمال المسيحيين ويؤدي إلى وقف الزحف المسيحي.

 عرفت الدولة العثمانية أقصى مدى لها بعد فتح القسطنطينية:

تمكن السلطان مراد الثاني من فتح القسطنطينية سنة ١٤٣٥م وكان لهذا الفتح أثر كبير على التاريخ الإسلامي والأوربي وتغير اسم المدينة إلى إسطنبول حيث أصبحت عاصمة العثمانيين ، وتابع العثمانيون الفتوحات في البلاد الأوربية المجاورة فسيطروا على الدولة الصفوية بإيران سنة ١٥١٤م ودخلوا مصر سنة ١٥١٦م في معركة مرجدابق وأعلن شريف مكة تبعيته للعثمانيين وفي أوربا تمكن السلطانين سليم الأول وسليمان القانوني اللذان استطاعا أن يصلا بالدولة إلى أوج عظمتها في أوربا والشرق العربي .

 خاتمة:

تعود قوة الدولة العثمانية في البداية إلى تماسك بنيانها والتفاف المسلمين حولها الشيء الذي ستفقده مع بداية القرن ١٨ الميلادي لتحول الزعامة إلى يد المسيحيين من جديد.