Translate

المغرب في عهد المولى سليمان



المغرب في عهد المولى سليمان

مقدمة:

عرف المغرب في عهد السلطان المولى سليمان ١٨٢٢ـ١٧٩٢م أزمات داخلية تمثلت في ثورات اجتماعية ومعارضة الزوايا للمخزن السليماني وساهم جفاف ١٧٧٦ـ١٧٩٢م في تقلص الإنتاج الفلاحي وارتفاع الأسعار كما تعرض المغرب لمؤثرات دولية لعبت دورا كبيرا في سياسته الخارجية .


عرف المغرب في نهاية القرن ١٨ ميلادي عدة صعوبات:

وتتجلى هذه المشاكل في صراع المولى سليمان وإخوته على الحكم وانتشار الجفاف منذ سنة ١٧٨٢م وتكراره سنة ١٧٩٩م كما أن حصول الزوايا الموالية على عدة امتيازات مثل اقتطاع الأراضي الكبرى  وإعفاؤها من الضرائب جعل نفوذها الاقتصادي والاجتماعي قويا وبالتالي تحولت إلى قوى سياسية منافسة للمخزن .

 كما أن الاتفاقيات التي عقدها المغرب مع الدول الأوربية في القرن ١٨ ميلادي ، وحصول هذه الدول على عدة امتيازات أقحمته في الصراع الدولي فرنسا ضد بريطانيا، إسبانيا ضد فرنسا مما جعل المغرب مهددا في مصالحه من طرف هذه الدولة أو تلك وكان ذلك سببا مباشرا في تغيير سياسته .

اضطر المخزن السليماني عند مطلع القرن ١٩ ميلادي إلى تغيير سياسته الداخلية والخارجية:
 
مظاهر سياسة الاحتراز:
عمل المولى سليمان على إقفال بعض الموانئ ومنع تصدير بعض المنتجات المغربية ورفع من الرسوم الجمركية على الصادرات والواردات كما منعت الدول الأوربية تجارها من الذهاب إلى المغرب خوفا من انتقال عدوى الطاعون إليها لكن هذه السياسة لم تكن تعني الانعزال أو التوقف النهائي للنشاط التجاري والدبلوماسي بل استمر المغرب يتعامل تجاريا مع البلدان الإسلامية والسودان .

أسفرت سياسة الاحتراز على عدة نتائج:
 من بين النتائج التي أسفرت عليها سياسة الاحترازتقلص مداخيل الدولة من التجارة مع أوربا ، فرض  الضرائب على القبائل لتأمين مداخيل الدولة ، الحد من النفوذ المادي لبعض الزوايا ونتيجة لتضرر القبائل الزوايا من هذه السياسة الجبائية قامت بعدة إنتفاضات إنتهت بعزل المولى سليمان وتعويضه بإبن أخيه المولى عبد الرحمن بن هشام .

خاتمة:

في الوقت الذي بدأت فيه أوربا تدخل عصر الرأسمالية الصناعية وتستعد لغزو العالم سياسيا وعسكريا كان المغرب يعيش حالة من الفوضى والاضطرابات التي سوف تنعكس على مستقبله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Manhaj تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.