الأنبياء والدعوة إلى التوحيد:
سادت عبادة قوى الطبيعة وتقديس رموزها وتماثيلها
عند البشر .فاصطفى الله أنبياء ورسلا يدعون أممهم إلى إخلاص الدين لله وحده
وإفراده بالعبادة .
ومن هؤلاء الرسل سيدنا نوح عليه السلام ، فقد
دعا قومه إلى نَبْذِ عبادة الأصنام والأوثان .
قال تعالى : "إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن
أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم قال يا قوم إني لكم نذير مبين أن أعبدوا
الله واتقوه واطيعون" (سورة نوح 1 ـ 3) .
ولَبِثَ نوح في قومه زمنا طويلا يدعوهم إلى
عبادة الله ، فلم يؤمن برسالته إلا قليل منهم .
فلما ضاق نوح ذرعا بقومه بعد بَذْلِ جَهْدِهِ في
هدايتهم ، شكاهم إلى الله ؛ فأمره بصنع فُلْكٍ لينجو هو ومن معه من غَرَقِ الطوفان .
ولما تَفَشَّتِ الوثنية وعبادة الأصنام في بابل
أعطى الله الرشد لسيدنا إبراهيم عليه السلام ؛ فَعَزَمَ على هداية قومه وتخليصهم
من الأباطيل .
قال تعالى : "ولقد آتينا إبراهيم رشده من
قبل وكنا به عالمين إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون
قالوا وجدنا آباؤنا لها عابدين قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين قالوا أجئتنا
بالحق أم أنت من اللاعبين قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلك
من الشاهدين " (سورة الأنبياء 51ـ56) .
وقد أقدم إبراهيم عليه السلام على تحطيم الأصنام
التي كان يعبدها قومه ، ليقيم عليهم الحجة على أنها لا تضر ولا تنفع ؛ فلما
غُلِبُوا على أمرهم أصدروا حكمهم برميه في النار ، ولكن الله نَجَّاهُ منها بقدرته .
قال تعالى :
قال تعالى :
"قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم
فاعلين قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم " (سورة الأنبياء 68ـ69 ) .
وقد رَزَقَ الله إبراهيم ولدين اصطفاهما بالنبوة : وهما إسماعيل وإسحاق . وإسماعيل هو جَدُّ العرب العدنانيين وجَدُّ محمد صلى
الله عليه وسلم ، أما إسحاق فقد رُزِقَ بولد اسمه يعقوب وإليه ينتسب أسباط بني
إسرائيل . وهكذا فإن أنبياء الديانات الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلام يلتقون
في أَرُومَةٍ واحدة ، ويسعون إلى غاية واحدة وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده .
وقد بَعَثَ الله موسى عليه السلام لإرشاد بني
إسرائيل إلى عبادته ولِتَحْرِيرِهِمْ من اضْطِهَادِ الفراعنة لهم .
وقد حمل موسى رسالة النبوة حينما اشتد ساعده ، ونضج تفكيره .
وقد حمل موسى رسالة النبوة حينما اشتد ساعده ، ونضج تفكيره .
قال تعالى : " وهل أتاك حديث موسى إذ رأى
نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى
فلما أتاها نودي يا موسى إني ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى وأنا اخترتك
فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري "
(سورة طه 9ـ14 ) .
ولم يقتصر دور موسى على الدعوة إلى عبادة الله
وحده وترك الخرافات والسحر وتقديس ما لا ينفع ، ولكن كُلِّفَ كذلك رفقة أخيه هارون
بواجب السعي لتحرير قومه من طغيان فرعون : "اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا
له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ؛ قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا إو يطغى ؛
قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ، فأتياه ، فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني
إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى " ( سورة
طه 43 ـ47 ) .
استطاع موسى تخليص قومه من الأسر ، والابتعاد
بهم عن مستعبديهم من الفراعنة ، ومنحهم فرصة جديدة للعيش الكريم ، وعبادة الله
الواحد . ولكن بني إسرائيل لم يلبثوا أن تنكروا لمبادئ موسى وما جاء في ألواحه
التي جُمِعَتْ في كتاب التوراة .
وقد ظهر بعد موسى عليه السلام أنبياء ورسل
كثيرون كداوود وسليمان وأيوب ويونس وعيسى عليهم السلام ؛ وكان آخرهم نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم .
سادت عبادة قوى الطبيعة وتقديس رموزها وتماثيلها
عند البشر ؛فاصطفى الله أنبياء ورسلا يدعون أممهم إلى إخلاص الدين لله وحده
وإفراده بالعبادة ؛
ومن هؤلاء الرسل سيدنا نوح عليه السلام ، فقد
دعا قومه إلى نَبْذِ عبادة الأصنام والأوثان ؛
قال تعالى ،، "إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن
أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم قال يا قوم إني لكم نذير مبين أن أعبدوا
الله واتقوه واطيعون" (سورة نوح 1 ـ 3) ؛
ولَبِثَ نوح في قومه زمنا طويلا يدعوهم إلى
عبادة الله ، فلم يؤمن برسالته إلا قليل منهم ؛
فلما ضاق نوح ذرعا بقومه بعد بَذْلِ جَهْدِهِ في
هدايتهم ، شكاهم إلى الله ؛ فأمره بصنع فُلْكٍ لينجو هو ومن معه من غَرَقِ الطوفان
؛
ولما تَفَشَّتِ الوثنية وعبادة الأصنام في بابل
أعطى الله الرشد لسيدنا إبراهيم عليه السلام ؛ فَعَزَمَ على هداية قومه وتخليصهم
من الأباطيل ؛
قال تعالى ،، "ولقد آتينا إبراهيم رشده من
قبل وكنا به عالمين إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون
قالوا وجدنا آباؤنا لها عابدين قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين قالوا أجئتنا
بالحق أم أنت من اللاعبين قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلك
من الشاهدين " (سورة الأنبياء 51ـ56) ؛
وقد أقدم إبراهيم عليه السلام على تحطيم الأصنام
التي كان يعبدها قومه ، ليقيم عليهم الحجة على أنها لا تضر ولا تنفع ؛ فلما
غُلِبُوا على أمرهم أصدروا حكمهم برميه في النار ، ولكن الله نَجَّاهُ منها بقدرته
؛ قال تعالى ،،
"قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم
فاعلين قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم " (سورة الأنبياء 68ـ69 ) ؛
وقد رَزَقَ الله إبراهيم ولدين اصطفاهما بالنبوة
،، وهما إسماعيل وإسحاق ؛ وإسماعيل هو جَدُّ العرب العدنانيين وجَدُّ محمد صلى
الله عليه وسلم ، أما إسحاق فقد رُزِقَ بولد اسمه يعقوب ؛ وإليه ينتسب أسباط بني
إسرائيل ؛ وهكذا فإن أنبياء الديانات الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلام يلتقون
في أَرُومَةٍ واحدة ، ويسعون إلى غاية واحدة وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده ؛
وقد بَعَثَ الله موسى عليه السلام لإرشاد بني
إسرائيل إلى عبادته ولِتَحْرِيرِهِمْ من اضْطِهَادِ الفراعنة لهم ؛ وقد حمل موسى
رسالة النبوة حينما اشتد ساعده ، ونضج تفكيره ؛
قال تعالى ،، " وهل أتاك حديث موسى إذ رأى
نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى
فلما أتاها نودي يا موسى إني ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى وأنا اخترتك
فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري "
(سورة طه 9ـ14 ) ؛
ولم يقتصر دور موسى على الدعوة إلى عبادة الله
وحده وترك الخرافات والسحر وتقديس ما لا ينفع ، ولكن كُلِّفَ كذلك رفقة أخيه هارون
بواجب السعي لتحرير قومه من طغيان فرعون ،، "اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا
له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ؛ قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا إو يطغى ؛
قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ، فأتياه ، فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني
إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى " ( سورة
طه 43 ـ47 ) ؛
استطاع موسى تخليص قومه من الأسر ، والابتعاد
بهم عن مستعبديهم من الفراعنة ، ومنحهم فرصة جديدة للعيش الكريم ، وعبادة الله
الواحد ؛ ولكن بني إسرائيل لم يلبثوا أن تنكروا لمبادئ موسى وما جاء في ألواحه
التي جُمِعَتْ في كتاب التوراة ؛
وقد ظهر بعد موسى عليه السلام أنبياء ورسل
كثيرون كداوود وسليمان وأيوب ويونس وعيسى عليهم السلام ؛ وكان آخرهم نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم ؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق