Translate

الديانة عند القدماء

الديانة عند القدماء


الديانة عند القدماء:

تعددت آلهة القدماء بتعدد مدنهم وقراهم ، وتنوعت بتنوع أقاليمهم وما ضمته كل منها من مظاهر تبعث على الخوف والحذر أحيانا ، وتوحي بالاطمئنان والأمن أخرى ،، فاعتقدوا بوجود إلاه للسماء يسيطر على برقها ورعدها ، وإلاه للمياه يضبط جريانها ويتحكم في فيضاناتها .
وتجسمت آلهة القدماء تارة في تماثيل ورموز، وأخرى في كواكب ونجوم :
وهذا ما جاء في القرآن الكريم :" وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر إني أراك وقومك في ضلال مبين وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي ، فلما أفل قال لا أحب الآفلين ؛ فلما رأى القمر قال هذا ربي ، فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ؛ فلما رأى الشمس قال هذا ربي هذا أكبر ، فلما أفل قال  يا قوم إني بريء مما تشركون ، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا ؛ وما أنا من المشركين "
وحَضِيَتْ بعض الآلهة بتقديس أكبر من لَدُنِ غالبية السكان فأصبحت شعبية مثل عِشْتَارْ عند شعوب ما بين النهرين ، لكن ظل بجانب كل منها آلهة أخرى متعددة .
وكنتيجة للحروب وسيطرة مدن أو دول على أخرى كانت تجري عملية توحيد للآلهة ، فإذا تشابها إلاها مدينتين جُعِلاَ شيئا واحدا ، وقال الكهنة إنه في الحقيقة نفس الرب تحت ٱسم آخر .
الديانة عند القدماء

 أما إذا اختلفت خصائصهما فإن الجمع كان يَتِمُّ بطرق مختلفة ،،كَٱلْقِرَانِ بَيْنَ إِلاَهَيْنِ أنثى وذكر ، وحين الإنجاب يتكون ثُلاَثِيُّ الآلهة ، غالبا ما كان يُسَيْطِرُ على نشاط كافة الكائنات كما هي حال ٱلثُلاَثِيُّ الأوزيريسي عند المصريين ، أو كان الجمع يَتِمُّ بوضع أسطورة من طرف الكهان أو الشعراء تجعل أهم الآلهة تنحدر من إلاه واحد عن طريق الإنجاب ، أو تُكَوِّنُ مجلسا متربعا فوق قمة جبل الأُولَمْبِ برئاسة زِيُوسَ كبير الآلهة عند اليونانيين .
وكنتيجة لتلك العمليات التوحيدية اندمجت تماثيل الآلهة في تمثال واحد ذي هيأة بشرية مزود برموز تدل على الآلهة التي اندمجت به . أو يضم المعبد الواحد أشهر الآلهة كما هو الحال في ٱلْبَانْتِيُومُ اليوناني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Manhaj تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.