طه حسين عميد الأدب العربي أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب العربي. غيّر الرواية العربية، مبدع السيرة الذاتية في كتابه "الأيام" الذي نشر عام 1929.
يراه البعض من أبرز دعاة التنوير في العالم العربي ، في حين يراه آخرون رائدا من رواد التغريب في العالم العربي.
ولد طه في الرابع و العشرين من شهر نوفمبر في عام 1889، سابع أولاد أبيه حسين الثلاثة عشر ولدا، في قرية الكيلو قريبا من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري.
وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا رقيق الحال في شركة السكر، أدخله أبوه كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب، لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأترابه ووالده الذي كان يصحبه أحياناً لحضور حلقات الذكر، والاستماع عشاء إلى عنترة بن شداد أسيرة عبلة، وأبو زيد الهلالي.
و ما مر على عيني الطفل أربعة من الأعوام حتى أصيبتا بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى الأبد، لكن عوضه الله بصيرة نافذة، وذهنا صافيا، وفؤاد ذكيا، وعقلا متفتحا.
لما فتحت الجامعة المصرية أبوابها سنة 1908 كان طه حسين أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية . في عام 1914 أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبيلية بفرنسا، لمتابعة التخصص والاستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية، فدرس في جامعتها الفرنسية وآدابها، وعلم النفس والتاريخ الحديث .
عاد إلى مصر عام 1919 ليُعَيَّن أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، أثار الكثير من الجدل الفكري في المجتمع خلال تلك الفترة .
تعد أشهر رواياته هي الأيام التي يسرد فيها سيرته كاملة ، بالإضافة إلى "دعاء الكروان" التي عالجها في سيناريو بنفس الاسم لتصير فيلماً يعد من كلاسيكيات السينما المصرية عبر تاريخها .
توفى طه حسين في 28 أكتوبر 1973م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق