الفلاحة والصيد البحري في المغرب
الظروف الطبيعية للنشاط الفلاحي بالمغرب :
رغم كون العوامل المناخية لا تساعد على تطوير
القطاع الفلاحي فإن الموارد المائية سواء الباطنية أو السطحية توفر إمكانيات هامة
لتوسيع النشاط الفلاحي ، ورغم ذلك فإن
الإمكانيات التي يوفرها الإطار الطبيعي تُعَدُّ محدودة .
يُقَسَّمُ المغرب إلى ثلاث مناطق فلاحية كبرى :
المنطقة الأطلنتية تعد أهم المناطق الفلاحية
لتوفرها على مجموعة من السهول والهضاب وانفتاحها على الرياح الممطرة ، غير أنها
تتميز بتدرج التساقطات من الشمال إلى الجنوب .
المنطقة الشرقية تتكون من هضاب المغرب الشرقي
ومنخفضات ملوية العليا والوسطى ، ويعد جزئها الشمالي أكثر أهمية من حيث الإمكانات
الفلاحية .
المنطقة الجنوبية تعد منطقة جافة حيث يقتصر
المجال الفلاحي على أحواض الأنهار النابعة من الأطلسين الكبير والصغير .
تعد الوضعية العقارية وأساليب الإستغلال من
العوامل التي تحول دون تطوير النشاط الفلاحي حيث أن الإستعمار خَلَّفَ قطاعين قطاع
تقليدي وقطاع عصري متباينين في أنظمتهما وهياكلهما .
يتسم النظام العقاري بوجود عدة أنظمة تتمثل في
أراضي ٱلْمِلْكُ الخاص وأراضي الجماعة وأراضي الكيش ، وأراضي الأحباس ، والأراضي
الخاصة بالدولة ؛
يترتب عن النظام العقاري اختلاف في حجم
المستغلات والمردودية المرتبطة باستغلال الأرض .
تسعى الدولة إلى التغلب على هذه الصعوبات عن
طريق :
دعم المبادرت الخاصة وذلك بواسطة لمخططات الاقتصادية
وإنشاء عدة مؤسسات لتأطير الفلاحين .
القيام بتوسيع قطاع السقي العصري حيث قُسِّمَتْ
المساحة المسقية إلى قطاع للسقي الكبير وقطاع للسقي المتوسط والصغير وارتبط ذلك
ببناء عدة سدود وإقامة عدة تجهيزات .
الاهتمام بالمناطق البورية التقليدية وذلك عن
طريق القيام بعدة عمليات مثل عملية الحرث ، عملية السماد ومشاريع التنمية المندمجة
لأراضي البور .
: الإنتاج الفلاحي والصيد البحري
يتميز الإنتاج الفلاحي بتنوعه حيث
تأتي الحبوب والقطاني في المقدمة .
تعتبر الحبوب أهم المنتجات الفلاحية
وتقسم إلى حبوب ربيعية وتضم الذرة والأرز .... وحبوب شتوية في مقدمتها الشعير ثم
القمح بنوعيه الصلب والرطب .
غير أن معدل تغطية هذه الحبوب للحاجيات الغذائية
مازال غير كاف في الوقت الحاضر .
شهدت المساحة المخصصة للقطاني توسعا
بسبب استعمالها كمخصبات للأرض ؛
تدخل زراعة الخضر والفواكه ضمن ما
يعرف بالبستنة وتلعب دورا مهما في تلبية للحاجيات الغذائية وصناعة التصبير وتتمثل
في إنتاج الزيتون والحوامض والكروم إضافة إلى الخضر .
ارتبطت المزروعات السكرية والزيتية
والقطن بالصناعة وتنتج الشمندر وقصب السكر وعباد الشمس .
: تربية الماشية
تلعب الماشية دورا هاما بالنسبة
للفلاحين أو الإقتصاد المغربي ويختلف توزيع أنواعها وأساليب تربيتها حسب المناطق .
يتأثر حجم القطيع ومردوده بالتقلبات
المناخية وأساليب الرعي حيث أن التقلبات المناخية تؤثر عل إنتاج اللحوم بصورة
واضحة .
: الصيد البحري
يتوفر المغرب على إمكانات هامة
للصيد البحري تتمثل في إمتداد سواحله على 3500 كلم ووجود ثروة سمكية هامة من السمك
الأزرق ، كما ساهمت تشجيعات الدولة في نمو أسطول الصيد البحري .
المكون من أسطول
الصيد الساحلي وأسطول الصيد بأعالي البحار .
ارتفاع الأساطيل الأجنبية العاملة
والمغربية وعدم مراعاة فترة الراحة البيولوجية للأسماك واستعمال شباك محرمة دوليا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق