Translate

تونس خلال القرن التاسع عشر

تونس خلال القرن التاسع عشر


مقدمة:
عانت ولاية تونس من عدة مشاكل تطلبت من البايات القيام بعدة إصلاحات كان مصيرها الفشل نظرا لعوامل داخلية وخارجية وانتهت بخضوع البلاد للحماية الفرنسية.

تميزت أوضاع تونس السياسية والإجتماعية والاقتصادية بالتدهورخلال القرن التاسع عشر:

منذ القرن الثامن عشرأصبحت تونس تتجه نحوالاستقلال الذاتي عن العثمانيين تحت حكم الأسرة الحسينية حيث يوجد على رأس الجهاز الحاكم الذي يساعده مركزيا عدة وزراء وعلى المستوى الإقليمي القواد وشيوخ القبائل،أما من الناحية الإجتماعية فيتكون سكان تونس من أغلبية مسلمة تشتغل أساسا بالفلاحة إلى جانب التجارة والحرف بالمدن،وأقليات يهودية وأوربية إغتنت بفضل التجارة الخارجية والتهرب من الضرائب على الفئة السابقة التي نستدل على فقرها على الفلاحة التي تشكل أهم الصادرات وتعد فرنسا وبريطانيا وإيطاليا أهم الدول المُتَعَامَل معها تجاريا.

انتهى فشل الإصلاحات بتونس بفرض الحماية الفرنسية عليها:

شملت الأولى منها الجانب العسكري حيث أقام الباي حسين مدارس عسكرية لخلق جيش نظامي حديث فضلا عن إنجاز مشاريع كبرى،ولتمويلها أحدتث ضرائب جديدة واحتكرت الدولة التجارة الخارجية مما جعل القناصل الأوربيون يفدون لمنح الجالية الأوربية عدة إمتيازات خطيرة كحق الملكية وأمام ضعف موارد الدولة تراكمت ديون تونس وارتفعت الضرائب فعمت التمردات كل البلاد التي نهبت مواردها من طرف الدول الدائنة في ماليتها،وأمام فشل هذه الإصلاحات حاول خير الدين(الوزير الأول) تقليد التمدن الأوربي إداريا،إقتصاديا،اجتماعيا وتعليميا وكان لهذه الإصلاحات الثانية نفس مصير سابقتها،وقد استغلت فرنسا هذه الأوضاع مضافة للحوادث بين قبائل تونسية وجزائرية على الحدود لتفرض حمايتها على تونس إنطلاقا من سنة1881

 خاتمة:
 استهدفت الإصلاحات بتونس إبعاد النفوذ الأجنبي إلا أن فشلها جعل البلاد تسقط تحت الحماية الفرنسية،ورغم ذلك فسوف يساهم إصلاح التعليم في تكوين رجال الحركة الوطنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Manhaj تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.