Translate

الجزائر خلال القرن التاسع عشر

الجزائر خلال القرن التاسع عشر



مقدمة:


 تلاشت الروابط بين ولاية الجزائر والإمبراطورية العثمانية منذ القرن الثامن عشر الذي تميز بضعف هذه الولاية عسكريا واقتصاديا مما سهل احتلالها من طرف فرنسا رغم مقاومة الجزائرين.
كانت وراء احتلال فرنسا للجزائرالذي وجه بمقاومات عنيفة عوامل داخلية وخارجية:

أدى ضعف الإمبراطورية العثمانية إلى أن تصبح علاقتها بولاية الجزائر إسمية فقط وكان مجتمع هذه الولاية يضم عناصر تركية مستفيدة وجزائرية محرومة،ولقد قسمت إداريا إلى بيالك يرأسها بايات،أما من الناحية الاقتصادية فقد تدهور الجهاد البحري بفعل التقدم الأوربي بينما توجد الفلاحة تحت رحمة الظروف الطبيعية مما يؤدي إلى مجاعات؛وللخروج من مشاكلها السياسية والاجتماعية استغلت فرنسا هذه الأوضاع لتحتل الجزائر سنة1830،وأمام عجز الجيش والإدارة التركيين عن صد هذا الإحتلال تجند الأهالي لمقاومته، ولعل أهم هذه المقاومات مقاومة الأمير عبد القادر الذي حقق عدة إنتصارات على الفرنسيين وكون دولة منظمة ولم يتم القضاء على هذه المقاومة إلا في سنة 1847،ومقاومة المقراني سنة 1871، وقد عرقلت هذه المقاومات الاحتلال الذي لم يُخْضِع البلاد نهائيا إلا بعد سنة1871
استغل الفرنسيون مستعمرتهم  الجزائرية بعد تنظيمها وتهميش سكانها لصالح المعمرين: 

لاستغلالها استغلالا فعالا قضى المحتل الفرنسي على كل التنظيمات الإدارية التركية وقسم الجزائر إلى قسم خاضع للقوانين الفرنسية والذي يضم عددا كبيرا من المعمرين الذين تزايد عددهم باستمرار ليستولوا على أخصب  الأراضي قصد إنتاج محاصيل تسويقية وقسم أخر خاضع للإدارة العسكرية بهدف مراقبة الأهالي وتفقيرهم عن طريق الضرائب الثقيلة وحصرهم في أراضي فقيرة ومن أبرز نتائج هذا الاستغلال تراجع عدد سكان الجزائر ولم تقف السياسة الاستعمارية عند هذا الحد بل حاولت طمس الشخصية الجزائرية الإسلامية عن طريق تهميش التعليم الإسلامي وإزالة التنظيمات الإسلامية(الأحباس والمؤسسات الخيرية) خاصة وأن فرنسا حاولت أكثر من مرة أن تجعل من الجزائر جزأ منها(سياسة الإدماج).
خاتمة:
خضعت الجزائر لاستغلال من قِبَلِ المستعمرين على جميع الأصعدة إلا أنه انطلاقا من بداية هذا القرن ظهرت فئة جزائرية مثقفة لتطالب بالإصلاحات ثم بالاستقلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Manhaj تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.