تضاريس إفريقيا
مقدمة:
عرفت القارة الإفريقية تطورا جيولوجيا صاحبه
نشاط كبير لعمليات التعرية أدى إلى تسوية سطح القارة أعقبه نشاط جيولوجي أخر لكن
على نطاق محدود ، لذلك يطغى طابع الانبساط على تضاريس القارة ، وتتكون غالبيتها من
الهضاب والأحواض ؛ فماهي أهم التطورات الجيولوجية التي عرفتها القارة؟ وماهي
الأشكال المكونة لسطحها؟ .
مر التطور الجيولوجي للقارة الإفريقية من مرحلتين أساسيتين:
تمثلت المرحلة الأولى في تكوين سلاسل جبلية
تعرضت فيما بعد للتسوية بفعل عوامل التعرية؛ فقد تعرضت الإرسابات التي تكسو سطح
القارة لضغوط جانبية نتجت عنها تكوين سلاسل جبلية
منذ ما يزيد عن ٣٠٠مليون سنة حولتها عوامل التعرية إلى سهول تحاتية واسعة
على شكل قاعدة صلبة ؛
نتج عن التطور الجيولوجي الثاني التغيرات عند
مستوى القاعدة ؛
تمثلت هذه التغيرات في حركات باطنية اختلفت
نتائجها بمدى قوتها فالحركات العنيفة أعطت مقعرات ومحدبات أما الحركات القوية فقد ارتبطت
بها الانكسارات العميقة خاصة في شرق إفريقيا التي عرفت أيضا طفوحات بركانية .
تغطي الهضاب معظم
قارة إفريقيا بينما تدخل الأشكال الأخرى مجالات محدودة:
تمتد الهضاب من شمال إلى جنوب القارة:
وتتراوح إرتفاعها ما بين١٠٠٠متر إلى ٢٠٠٠متر في الشرق
والجنوب وأهمها هضبة إثيوبيا وهضاب النيجر الكبرى وتتخلل هذه الهضاب طفوحات
بركانية خاصة في الشرق كلمانجرو جبال كينيا وبحيرات داخلية .
تشكل الأحواض والسهول مجالات محدودة:
فأهم الأحواض تنتشر داخل القارة كحوض الطوكو
وحوض النيجر أما السهول فبعضها ساحلية خاصة الساحل الغربي بالإضافة إلى الشريط
السهلي حول نهر النيل بالإضافة إلى الهضاب والمنخفضات تمتد سلاسل جبلية إلتوائية
في الشمال الغربي وأقصى الجنوب .
خاتمة:
تبقى خاصية الإنبساط هي السمة الغالبة لتضاريس
إفريقيا مما يفسر محدودية تأثيرها في مناخ القارة ؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق