مقدمة:
كانت وراء
الحركة الإمبريالية الأوربية عوامل مختلفة،وتعتبر كل من أسيا وإفريقيا أهم
ضحاياها وقد ترتب عنها غزو بلدان القارتين اقتصاديا و ثقافيا.
كانت العوامل الاقتصادية والاجتماعية
أهم دوافع الإمبريالية الأوربية:
كان من نتائج التحولات الاقتصادية ضخامة الإنتاج
الأوربي فاضطرت الدول الأوربية إلى تطبيق الحمائية والبحث عن متنفس لها خارج أوربا
لتسويق إنتاجها وجلب المواد الأولية لصناعتها قصب السكر والقطن واستثمار أموالها
بالخارج وبفعل الأزمات وما خلقته من هياج اجتماعي حاولت أوربا عن طريق الإمبريالية
تصدير فائض سكانها وقد اختلق الأوربيون لإخفاء نواياهم الحقيقية عدة مبررات
كالرغبة في تخليص الشعوب المتخلفة حضاريا من الجهل والتخلف والهمجية،ولقد استفاد
الإمبرياليون من مذكرات الرحالة واستكشافاتهم والبعثات التبشيرية المسيحية وتشجيع
عدة حركات دينية واقتصادية وثقافية وكان التوسع الأوربي بطرق عسكرية وسلمية.
سيطرالأوربيون على أسيا وإفريقيا
للهيمنة على بلدانها اقتصاديا و ثقافيا:
اهتمت الإمبريالية الأوربية بآسيا في المرحلة
الأولى ثم إفريقيا،وقد أخد التوسع الأوربي صبغة تنافسية مما فرض تنظيم الحركة
بمقتضى مؤتمر برلين سنة1858لتجنب المصادمة بين الدول الإمبريالية وقد وجه التدخل
بمقاومات عنيفة ومختلفة الفعالية من طرف سكان المستعمرات بقيادة زعماء بارزين
كالمهدي المرغيني بالسودان،وبعد الاحتلال اتجه المستعمرون إلى استغلال مستعمراتهم
التي شكلت سوقا رائجة ومزودا أساسيا لأوربا بالمواد الغذائية والأولية،كما استغلوا
سكانها عن طريق الضرائب والعمل الإجباري وانتزاع الأراضي الخصبة وقد شمل الغزو
أيضا الجانب الحضاري حيث حطم الأوربيون التنظيمات التقليدية للمستعمرات وفرضوا
عليها قوانينهم ولغاتهم وثقافتهم وتنظيماتهم المختلفة.
خاتمة :
الإمبريالية حركة استعمارية
سياسية واقتصادية وثقافية ميزت القرن التاسع عشر الأوربي وكان من أهم نتائجها تحطيم البنى الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية للمستعمرات واستنزاف خيراتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق