في القرن السادس قبل الميلاد اندهش الرياضي والفيلسوف طاليس دوميليت أمام التجاذب الحاصل بين الأجسام الصغيرة والكهرمان المحكوك.
هذه الظاهرة جعلت الكهرباء تأخذ مكانها في تاريخ العلوم، وفي القرن السادس عشر الميلادي قام الإنجليزي جِلْبِيرْتْ بالدراسات الدقيقة لهذه الظواهر مستخدما مفهومي الموصل والعازل؛وفي سنة ١٧٩٣م اعتمد أَلِيسَانْدُرُو فُولْطَا على أبحاث لويكي كَالْفَانِي حول التفريغ الكهربائي على ضفضع.
وأنجز أول عود كهربائي سنة ١٧٩٩م، وذلك بوضعه حلقة قماشية مبللة بماء حمضي بين قرصين، أحدهما من حديد والآخر من نحاس، وأُطْلِقَ اسم العمود على مجموعة هذه الأزواج المتراصة بعضها فوق بعض.
بطارية الزنك والكربون أو البطارية الجافة هي عبارة عن خلية جلفانية تحول الطاقة الكيميائية إلى طاقة كهربائيه ، وبالتالي هي مصدر للتيار الكهربائي . تستخدم في أدوات معهودة كثيرة مثل بطاريات الجيب والساعات والأجهزة الإلكترونية مثل الراديو.
بطارية الزنك-كربون من البطاريات البسيطة ، وهي تختلف عن المركم في كونها لا يمكن إعادة شحنها . تعددت استخدامات تلك البطارية حتى نهاية السبعينيات من القرن الماضي في مختلف الأحجام وكان لها معدل للتفريغ الذاتي ليس بقليل ، ثم استبدلت ببطاريات اخرى مرتفعة القدرة ، مثل بطارية قلوي-منجنيز .
يبلغ جهد بطارية الزنك-كربون نحو 1.5 فولط. وعن طريق توصيل عدة بطاريات منها على التوالي (سالب موجب- سالب موجب وهكذا مثلما في بطارية الجيب ) يمكن زيادة الجهد الكلي للمجموعة . ويوجد منها أنواع ذات جهد 4.5 فولط (مكونة من ثلاث بطاريات في علبة واحدة) ونوع آخر يعطي جهدا قدره 6 فولط (مكونة من 4 بطاريات في علبة واحدة ، لأن الخلية الواحدة من البطارية تعطي 1.5 فولط فقط طبقا لخواص المادتين المستخدمتين لتشغيلها وهما الزنك و المنجنيز).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق