البروتينات الغذائية

البروتينات:

 البروتيناتُ أساسيةٌ لجسم الإنسان. وللمحافظة على صحَّتنا الجيِّدة، علينا أن نأكل الكمِّية الصحيحة من النوع الصحيح من البروتين. يُعرَّفُ البروتينُ الذي نحصل عليه من مصادر الغذاء بالبروتين الغذائي.
كلمة بروتين مشتقة من الكلمة اليونانية بروتمس بمعنى أول حيث أن البروتين هو أول المواد الغذائية اللازمة لبناء الجسم،والبروتين لا يلزم فقط لتعويض الأنسجة التالفة والألياف المستهلكة نتيجة لمختلف نواحي النشاط الإنساني وإنما هو ضروري أيضا لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة للحركة والنشاط.
والبروتين هو النوعية الوحيدة من الغذاء التي لا يستطيع المحتوية على النيتروجين والذي يفقده الجسم  يوميا ويحتاج الى تعويضها بكمية مناسبة،وبعض أنواع البروتين أفضل من غيرها وعلى ذلك يمكن تقسيم البروتينات إلى قسمين هما:
*بروتينات من الدرجة الأولى (البروتين الحيواني) ويوجد في اللبن والبيض واللحوم والأسماك والجبن والطيور والدواجن.
*بروتينات من الدرجة الثانية (البروتين النباتي)ويوجد في الفول والعدس والبسلة والسبانخ والجزر والكرنب.
وكمية البروتين التي يحتاجها الفرد تعتمد أساسا على حجم جسمه وطبيعة عمله،والمعروف أن البروتين لا يمكن تخزينه في الجسم لذلك يقوم الجسم بإحراق المواد البروتينية الزائدة عن حاجته للحصول منها على الطاقة وطرد النيتروجين المتولد.
والشخص الذي يقوم بأعمال خفيفة سهلة يحتاج على الأقل 8غرام لكل كيلوجرام من وزن جسمه،وبالقطع يحتاج القائم بالعمل الصعب أو العنيف إلى مضاعفة هذه الكمية لمواجهة إحتياجاته الجسدية وإلا تعرض إلى حدوث نقص تدريجي في نسبة الهيموجلوبين وباقي بروتينات الدم.

دورُ البروتينات في الجسم:

البروتيناتُ مهمَّة جداً للجسم فهي ضروريةٌ لبناء البنى الداعمة الكبيرة، مثل العظام والعضلات، فضلاً عن البنى الصغيرة التي تقوم بوظائف الجسم، وتجعل كلَّ خلية تعمل. يوجد على السطح الخارجي للجسم الشعرُ والطبقة الخارجية للجلد والأظافر، وجميعها مكوَّنة من البروتينات. وأحدُ هذه البروتينات هو الكيراتين. أمَّا في داخل الجسم، فهناك الأليافُ العضليَّة التي تحتوي على عدَّة أنواع من البروتينات. كما تتضمَّن العظامُ الكثير من البروتينات أيضاً. وفي خلايا الدم الحمراء، هناك الهيموغلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى كلِّ خلية من خلايا الجسم، وهو يحتوي على بروتين الغلوبين. والإنزيماتُ، المهمَّة لعملية الهضم والتفاعلات الكيميائية في الجسم، هي بروتيناتٌ أيضاً. والنواقِلُ العصبيَّة، التي تساعد على عمل الخلايا العصبية والدماغ، تتطلَّب البروتين أيضاً. والقائمة تطول وتطول. يحتاج جسمُ الإنسان إلى كمِّية أكبر من البروتين نسبيا عندما يصبح بعمر أكبر، أو بعد الإصابة بأذى، أو بعد إجراء عملية جراحية. 
 تُصنَع البروتيناتُ من قطع بناء أصغر حجماً تُسمَّى الأحماض الأمينية. وهناك 22 نوعاً من الأحماض الأمينية الأساسية.

 مصادرُ البروتين:

 مصادرُ البروتين في الغذاء هي: اللحوم، منتجات الألبان، المكسَّرات، بعض أنواع الحبوب والبقوليات. وتكون البروتيناتُ الموجودة في اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى بروتينات كاملة، أي أنَّها تقدِّم جميعَ الأحماض الأمينية التي لا يستطيع الجسم صنعها بنفسه. أمَّا البروتيناتُ النباتية فهي بروتيناتٌ غير كاملة. ويجب أن تُضاف إليها بروتيناتٌ أخرى كي يحصل الجسم على جميع الأحماض الأمينية اللازمة له.
وفولُ الصُّويا هو الاستثناء الوحيد، لأنَّه يحتوي على معظم الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم.