Translate

المجتمع الرأسمالي الأوربي



 مقدمة : 
أدت التحولات الاقتصادية التي عرفتها أوربا إلى خلق مجتمع أوربي طبقي يضم البرجوازية المستفيدة والبلوريتاريا البائسة فظهرت حركات نقابية وأحزاب اشتراكية تنادي بخلق مجتمع أكثر عدلا.

عرف المجتمع الأوربي نموا حضريا كبيرا وتمايزا طبقيا فاحشا:
عرفت المدن الأوربية نموا سريعا حجما وعددا،بحكم النمو الديموغرافي السريع وهجرة سكان البوادي،وبذلك كثرت المدن الكبيرة مما فرض القيام بعدة اجراأت تنظيمية كالإنارة والماء الصالح للشرب وتنظيم السير كما أصبحت المدن من خلال تباين أحيائها تعكس الوضعية الطبقية للمجتمع الأوربي،ذلك أن البرجوازية التي كانت وراء التحولات الاقتصادية الأوربية قد استفادت من الأوضاع الجديدة بدخلها جد المرتفع بينما أصبح العمال يشكلون الطبقة المحرومة والمستغلة التي تعاني من طول حصة العمل اليومية وسوء ظروف العمل مقابل أجور زهيدة مما يؤثر على انخفاض مستوى معيشتها فضلا على السكن غير اللائق حيث تفشت فيهم الأمراض المعدية وقد زادت الوضعية تدهورا بتشغيل الأطفال والنساء في ظروف لاتحسد عليها.

انتظم العمال في عدة نقابات لتحسين أوضاعهم تساعدهم في ذلك أحزاب إشتراكية :
تتكون فئة العمال من المهاجرين من البوادي والحرفيين المفلسين من جراء المنافسة ولتحسين ظروف عيشهم انتظموا في منظمات مهنية تدعى النقابات رغم تهديد البرجوازية لهم،وقد ظهرت أولى النقابات في بريطانيا ومنها انتشرت في باقي أوربا وأمام تكتل العمال صدرت عدة قوانين تهدف إلى تحسين ظروفهم كالتأمين ضد المرض،تحديد سن التقاعد، تعويضات حوادث الشغل وكانت أوضاع العمال المتردية حقلا خصبا لبعض المفكرين مثل سان سيمون وبرودون الذين دعوا إلى الإهتمام بالعمال إلا أن وجهة نظرهم كانت مثالية إلا أن جاءت النضرة العلمية مع كارل ماركس وانجلز اللذان توصلا الا أن التاريخ تحركه الصراعات الطبقية لذلك على العمال أن يقوموا بقلب النظام لصالحهم حتى يخلقوا مجتمعا خاليا من الطبقية في إطار الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج وقد تبلورت هذه الأفكار إلى أحزاب إشتراكية ودخلت البرلمانات وشاركت في سياسة دولها.

خاتمة :
 أدى الإلتحام بين النقابات والأحزاب الإشتراكية إلى تحسين الظروف العامة للعمال إلا أن منها من ساند الإمبريالية الأوربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Manhaj تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.