أول خريطة فضائية لمناطق الزلازل الخطيرة

الزلزال أو الهزة الأرضية هي ظاهرة طبيعية و هو عبارة عن اهتزاز او سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية للارض والناتج عن حركية الصفائح الصخرية ويسمى مركز الزلزال "البؤرة" ، يتبع بارتدادات تدعى أمواجا زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية.
 توجد الانشطة الزلزالية على مستوى حدود الصفائح الصخرية. و ينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات الأرض.
تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية وأيضاً حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (تسونامي)، فضلاً عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت.

الزلازل كوارث طبيعية تتسبب عند حدوثها في موت الآلاف وتشريد الملايين أحيانا وحجم التدمير لا يرتبط بقوة الزلازل فقط، بل بمدى قدرة المنازل في منطقة بعينها على تحمل الهزات والصمود أمامها

ومن أجل رسم خريطة دقيقة للمناطق المعرضة للزلازل،استعان العلماء بالأقمار الاصطناعية الحاملة لأجهزة تصوير عادية ورادارية لرسم أول خريطة تشير إلى المناطق الحاملة للخطر وتتيح للمهندسين المدنيين معرفة نوع الأبنية في هذه المناطق ومدى تحملها للزلازل،فالتجارب الأمريكية واليابانية أثبتت ضرورة بناء المنازل وناطحات السحاب بمواصفات هندسية ومواد خاصة للصمود أمام الزلازل متوسطة القوة التي تحدث كوارث في المناطق ضعيفة الأبنية،بينما لا تتأثر مناطق أخرى،تميزت أبنيتها بأساليب حديثة تتفق مع هندسة البناء في المناطق المنكوبة بالزلازل.

تحديد موقع بؤرة زلزالية:

يمكن تحديد موقع البؤرة الزلزالية عن طريق تعاون ثلاث محطات رصد زلازل قريبة من موقع الزلزال، ويحدد بُعد الزلزال عن كل محطة من هذه المحطات الثلاث إما عن طريق العلاقة البيانية، أو بحساب المسافة بتقدير زمن وصول الموجات الزلزالية، وسرعتها، ويتم تطبيق قانون (المسافة = الزمن × سرعة الموجات)، وترسم دائرة من كل محطة مركزها هو مكان المحطة، ونصف قطرها هو المسافة المحسوبة، وتكون نقطة تقاطع الدوائر الثلاث هي موقع بؤرة الزلزال.