الغلاف الجوي هو طبقة من مزيج من الغازات تحيط بكرتنا الأرضية،يبلغ سمكه حوالي مائة كيلومتر، وهو أكثر كثافة قرب الأرض لتأثير جاذبيتها على غازاته،وتَقِّلُّ كثافته تدريجيا كلما ابتعد عنها مرتفعا نحو الفضاء لخارجي؛والغلاف الجوي أساس لحياة الإنسان والحيوان والنباتات،لأنه يوفر للكائنات الحية احتياجاتها من الماء والأكسجين وبدونه لايمكن أن نسمع الأصوات والأجرام السماوية التي ليس لها غلاف جوي كالقمر والمريخ مثلا،لا توجد حياة عليها.
ويقي الغلاف الجوي الأرض أيضا من شدة حرارة الشمس كما يمتص الكثير من أشعتها الضارة،ويمنع في الليل تَبَدُّدَ الحرارة التي إكتسبتها الأرض في النهار،ويحمي غلافنا الجوي كرتنا الأرضية أيضا من النيازك التي تقترب منها بصدها إلى الخارج،كما تعكس طبقاته أمواج الراديو التي نرسلها فيَرُدُّهَا إلى الأرض،مما يمكننا من الإتصال بالراديو عبر المسافات البعيدة يتكون الغلاف الجوي من جزيئات غازات عديدة أهمها النيتروجين والأوكسجين وثاني أكسيد الكربون والهيدروجين،التي تتركز خاصة في طبقته السفلى الأقرب إلى الأرض ويوجد بهذه الطبقة كل بخارالماء الذي في الجو ويتراوح سمكه بين٨و١٦كيلومترا،وتتحرك جزيئات الغازات باستمرار هذه في كل الإتجاهات،فتصطدم بالأجسام الصلبة وترتد عنها،أي تُحْدِثُ ضغطا جويا على الأرض وما عليها من أجسام،ويتعرض الإنسان لهذا الضغط ولكنه لا يشعر به لأن مابجسده من هواء داخلي له ضغط يعادل ضغط الجو الخارجي.
يتكون الغلاف الجوي للأرض، من الأرض إلى طبقة التروبوسفير (التي تشمل طبقة حدود الكوكب أو peplosphere كطبقة أدنى)، الستراتوسفير، ميزوسفير، ثيروموسفير (التي تحتوي على طبقة الايونسفير وإكزوسفير)، وكذلك الغلاف المغناطيسي.
كل طبقة من الطبقات لديها اختلاف في معدل الفاصل، والذي يعرف بأنه معدل التغير في درجة الحرارة مع الارتفاع.
ثلاثة أرباع الغلاف الجوي تقع داخل التروبوسفير، وعمق هذه الطبقة يتراوح ما بين 17 كم عند خط الاستواء و 7 كم عند القطبين.
طبقة الأوزون، والتي تمتص الطاقة فوق البنفسجية من الشمس، تقع في المقام الأول في طبقة الستراتوسفير، بارتفاع من 15 إلى 35 كيلومترا. خط كرمان، الذي يقع داخل الغلاف الحراري على ارتفاع 100 كم، يستخدم عادة لتحديد الحدود بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء الخارجي. ومع ذلك، يمكن أن تمتد طبقة الإكزوسفير من 500 إلى 10,000 كيلومترا فوق السطح، حيث يتفاعل مع المجال المغنطيسي للكوكب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق