المتنبي

المتنبي:

هو أحمد بن الحسين الجحفي الملقب بالمتنبي ولد بالكوفة سنة 303 ه بداية القرن الرابع الهجري تعاطى الشعر منذ نعومة طفولته ونبغ فيه وقد قال في صباه :

 أنا في أمة تداركها الله   غريب كصالح في ثمود

ومن هذا البيت استقى بعضهم ادعائه النبوة ولكن ثقافته وأدبه يردان هذا الزعم ، كان المتنبي طموحا فاتصل بالأمراء والملوك مادحا تارة وهجاء تارة أخرى ، فهجا كافور الإخشيدي حاكم مصر، واتصل بالحمدانيين وخلد ذكرهم وخاصة سيف الدولة الحمداني الذي قرب المتنبي وجعله ضمن جلسائه في مجلس يضم مجموعة من الشعراء والعلماء مثل الفارابي وابن خالويه وابن جني وأبو فراس الحمداني .

جمع المتنبي بين الشعر والسلاح فشارك في معارك سيف الدولة ضد الروم وأبلى البلاء الحسن إلى أن قتل سنة 354 ه من طرف قطاع الطرق اعترضوا سبيله هو وخادمه ، ترك المتنبي شعرا كثيرا في الحماسة والمدح والهجاء ؛ حتى قال عنه النقاد بأنه ملأ الدنيا وشغل الناس .

للمتنبي ديوان شعر من أربعة أجزاء، يدور معظم شعره حول أغراض المدح والفخر والحماسة كما يتضمن حكما وتأملات فكرية تجسد سعة ثقافته وعمق تكوينه الفكري .