Translate

الثورة الخضراء

الثورة الخضراء

الثورة الخضراء هي قفزة نوعية في الإنتاج الزراعي نتجت عن زيادة استخدام تقنيات مختلفة مثل مبيدات الحشرات ومبيدات الأعشاب والأسمدة وكذلك ضروب جديدة من المحاصيل عالية الغلة في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية. 

 الثورة الخضراء مصطلح يستخدم للدلالة على الفترة الواقعة بين الستينات والتسعينات من القرن الماضي التي اتسمت بتحقيق زيادة هائلة في الإنتاجية الزراعية في العالم النامي.
حيث حققت غلال محاصيل الحبوب الرئيسية (الأرز والقمح والذرة) خلال هذه العقود زيادات فاقت الضعفين في مناطق عديدة من العالم، لاسيما في آسيا وأمريكا اللاتينية. كما تحققت زيادات ملموسة في إنتاج المحاصيل الأخرى أيضاً.



الثورة الخضراء


أدت الثورة الخضراء إلى زيادة كبيرة في الإنتاج العالمي من الغذاء مما قلص مشاكل الجوع والمجاعات.
تشير الثورة الخضراء إلى سلسلة من الأبحاث والتطوير ونقل التكنولوجيا والمبادرات، التي حدثت بين سنوات أربعينيات القرن العشرين وحتى أواخر سبعينيات القرن العشرين، والتي زادت الإنتاج الزراعي في جميع أنحاء العالم، وبالذات في أواخر ستينيات القرن العشرين.

تضمنت الثورة الخضراء مبادرات تطوير أصناف عالية الغلة من الحبوب، والتوسع في البنية الأساسية للري، وتحديث أساليب الإدارة، وتوزيع البذور المهجنة، والأسمدة الصناعية والمبيدات للمزارعين.

استخدم مصطلح "الثورة الخضراء" لأول مرة في عام 1968 على لسان المدير السابق للوكالة الأمريكية للتنمية وليم زينة، الذي لاحظ انتشار التكنولوجيات الجديدة، وقال:
"هذه التطورات وغيرها في مجال الزراعة تحتوي على ما يؤهلها لثورة جديدة، وهي ليست ثورة عنيفة مثلها في ذلك مثل الثورة السوفييتية الحمراء، كما أنها ليست ثورة بيضاء مثلها في ذلك مثل شاه إيران، أسميها الثورة الخضراء. "

لقد وقعت هذه الثورة بصورة رئيسية لأن الحكومات في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء استثمرت مبالغ طائلة في البحوث الزراعية، حيث وضعت العلوم الحديثة موضع التطبيق من أجل العثور على سبل لإنتاج المزيد من الأغذية مما أحدث ثورة في أساليب الزراعة.

فقد أدت التربية والانتقائية المكثفتين إلى استنباط أصناف محاصيل عالية الغلال وسلالات حيوانية أكثر إنتاجية كما تحققت اختراقات في مجال تطوير الكيماويات الزراعية كالمبيدات والأسمدة.


ومن أجل إيصال الثورة إلى حقول المزارعين مباشرة، قامت الحكومات بمساندة المنتجين وتشجيعهم على استخدام الأساليب والتكنولوجيات الجديدة في الزراعة.
لقد كان ينظر الى الثورة في البداية على أنها نجاح ضخم.


 فمع ازدياد عدد السكان وازدياد الطلب على الأغذية زادت الإمدادات منها، كما بقيت أسعار الأغذية ثابتة على حالها.
لكننا منذ التسعينات أصبحنا ندرك أن الزيادة الضخمة التي أحدثتها الثورة الخضراء في الانتاج قد تحققت بثمن باهظ. 


سلبيات الثورة الخضراء:

 
هذا التطور يتم على حساب الطبيعة، فاستخدام المواد الكيميائية والأسمدة والمبيدات الحشرية على مدى سنوات تؤدي إلى تغلغلها في التربة.
وبالإضافة إلى ذلك فإن طرق الري غير الفعالة تؤدي إلى انخفاض مستوى المياه الجوفية.
الإستخدام المتكرر للأسمدة الكيماوية والري تؤدى إلى إحداث مشاكل للتربة تتمثل في التلوث البيئي والتملح.
الاستهلاك الكبير للاسمدة والكيماويات مما يزيد الاضرار التى تصيب لآنسان خاصة وبشكل خاص المزارعين لأنهم على اتصال مباشر مع المواد الكيميائية المستخدمة، كما ان الكثير منهم لا يرتدي الملابس الواقية عند استخدام المبيدات المختلفة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Manhaj تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.