Translate

تطور أوربا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر

مقدمة: 
لقد لعبت الإستكشافات الأوربية والنهضة دورا هاما في التوسع السكاني والتطور الإقتصادي في أوربا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر مما كان سببا في نجاح الثورة الصناعية وإنتشارها خارج بريطانيا.

I-تميزت السياسة الخارجيةالأوربية خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر بالتوسع:

 عرفت أوربا خلال هذه الفترة مرحلة الرأسمالية التجارية الميركانتيلية التي تعتمد في مبادئها على أن قوة الأمم في ما تملك من معادن نفيسة ومما تراكم لديها من أموال ولهذا إهتمت الحكومات في أوربا بالتصدير مع تأسيس شركات تجارية كبرى كشركة الهند الشرقية التي تقوم بدور سياسي وعسكري لحماية التجارة وضمان الربح المادي.كما إستغل الأوربيون مستعمراتهم للحصول على حاجياتهم من المواد الأولية وتصدير المواد المصنعة فحققت أوربا أرباحا خيالية.وحفاظا على المستعمرات والتجارة الدولية أصدرت بريطانيا الميثاق الإستعماري الذي يقنن النشاط التجاري وثم كذلك تنشيط النخاسة في إطارالتجارة الثلاثية وشهدت أوربا نموا ديمغرافيا سريعا بفضل توفر الغذاء كما وكيفا بعد تحسن أساليب الإنتاج كما تم تطوير العلوم الطبية والوقائية باختراع التلقيح ضد مرض الجذري من طرف الطبيب جينر وفي هذا الإطار ارتفع عدد سكان أوربا من  150 مليون نسمة سنة  1700 إلى 200 مليون نسمة سنة 1800 . وفي مجال الإستكشافات تطورت العلوم المتعلقة بالمحيطات وتم إختراع الكرومتر البحري لتحديد خط الطول وتم التحكم في صناعة السفن وتم إكتشاف مناطق جديدة كمضيق برينغ و أستراليا ونيوزيلندا..

II- ضهرت الثورة الصناعية نتيجة للنمو الإقتصادي والإجتماعي: 

عرفت أوربا نموا إقتصاديا لعبت فيه التجارة الدور الأساسي حيث وفرت الأموال اللازمة له فتطورت الفلاحة بإدخال تقنيات جديدة  على أساليبها وأدت الزيادة الطبيعية للسكان إلى توفير اليد العاملة الشابة وتم توضيف الأموال في الأبناك سنة1609 لتساهم في تحقيق مشاريع إقتصادية مختلفة كل ذلك تحقق في بريطانيا قبل غيرها في النصف الثاني من القرن الثامن عشرمما مكن من نجاح الثورة الصناعية (أسلوب جديد في الإنتاج يعتمد على المكننة عوض اليد العاملة) ومن أهم مظاهرهذه الثورة إحداث تغيرات جذرية في مجالي الغزل والنسيج والصناعة الحديدية والطاقة المحركة للالة البخارية التي إخترعها جيم واط سنة  1769 فحلت محل الطاقة البشرية والحيوانية وساهمت في إبرازالصناعة المتقدمة.
 وكان للثورة الصناعية عدة نتائج الإعتماد على الآلة في الإنتاج،ضهور المصانع الكبرى،إستعمال الفحم الحجري كمصدر للطاقة،الإعتماد الرأسمالي أساس الصناعة،توسيع مجال المعاملات البنكية وإستعمال الآلة في مخختلف المجالات.

 خاتمة:
لم تقتصر الثورة الصناعية على أوروبا بل تعدتها إلى دول أخرى من العالم كالولايات المتحدة الأمريكية التي استفادت من المنجزات الأوروبية لتطوير اقتصادها واستغلال مواردها حتى تمكنت من السيطرة على القارة الأمريكية بعد أن تقلص الدور الأوروبي فيها.
واستوعب اليابان من جانبه منجزات الغرب العلمية محققا بذلك ثورته الصناعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Manhaj تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.