Translate

فوائد الفلفل الحار

الفلفل الحار هو ثمار بعض أصناف نوع الفليفلة الحولية من الفصيلة الباذنجانية.يستخدم كنوع من البهارات بالرغم من أنه يعتبر كخضروات أيضاً. هاضم ومنشط للعصارة الهضمية وله تأثير على دهون الدم ومنشط للأوعية الدموية. طارد للأرياح ومعرق ومفيد في الربو والبرد والتهاب الشعب الرئوية ومنشط وضد الأورام ومجدد لخلايا جهاز المناعة في الدم والطحال والأنسجة الليمفاوية ومنشط لإفراز مركبات الأجسام المضادة التي تحسن جهاز المناعة. 

يوجد اليوم أكثر من 400 نوع من الفلفل في كافة أنحاء العالم، وتختلف أنواع الفلفل من ناحية الحجم والشكل واللون والطعم وكذلك درجة الحرارة. المادة المسؤولة عن حرارة الفلفل تدعي «كبسايكين»، وتزيد كميتها كلما زاد نضج الثمرة وغدا لونها أكثر حمرة في غالب الأنواع، وهي مادة كيميائية قوية وثابتة التركيب تقاوم درجات الحرارة العالية والمنخفضة، تتركز في الأغشية المحيطة بالبذور والبذور نفسها لثمار الفلفل وهو ما يجب تجنب تناوله.
  يحتوي الفلفل الحار على  فيتامين «سي» الذي تتضاعف كميته باكتساب ثمرة الفلفل اللون الأحمر، لتصل الكمية في بعض أنواعه إلى 340 ملغ لكل 100 غرام منه، ما يجعله من أغنى المنتجات النباتية المحتوية على فيتامين «سي»لكن هذا الأمر يتأثر كثيراً بطريقة الطهي والتجفيف ،  الفلفل الحارغني بفيتامين ج ومضادات الأكسدة المقاومة للبرد ،كما أن كل 100 غرام من الفلفل الطازج يحتوي تقريباً علي 240 ملغ من البوتاسيوم و 9 ملغ من الصوديوم و1 غرام بروتين و 4 غرامات سكريات و 0.3 غرام زيوت و 4 ملغ من فيتامين «أيه» و 1.6 غرام من الألياف، فمجمل الطاقة فيه لا يتجاوز 22 كيلو كالوري فقط.
والحقيقة أن كثيرا من الدراسات تتحدث عن فوائد تناوله بكميات معتدلة فهو يحسن من قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام عبر تأثير المواد المهيجة فيه لإثارة إفراز اللعاب وعصارات المعدة والأمعاء وزيادة حركة عضلات الجهاز الهضمي بدءا من المعدة إلى القولون، فهو بذاته لا يسبب أمراضاً في المعدة أو القولون، لكن في حالة وجود أمراض فيهما لأسباب أخرى كقرحة والتهاب المعدة أو القولون العصبي بالذات فإن له أضراراً توجب تجنبه حينها. وتهييج الفلفل للجهاز الهضمي نافع كوسيلة لتنشيطه حينما يكون بكمية معتدلة بيد أن الإفراط في تناوله يؤدي إلى أمرين، الأول زيادة إفرازات المعدة والقولون مما يعيق شفاء قروح المعدة والقولون، والثاني زيادة حركة الأمعاء مما يؤدي إلى الإسهال أو تكرار التبرز. الأمر اللافت أن الفلفل يحتوي على مواد مثيرة للجهاز العصبي، فحرارة هذه المواد تثير خلايا الفم العصبية التي بدورها تحث الدماغ على إفراز مادة «الإفدرين» التي تنبه وتنشط الدورة الدموية وترخي العضلات المتوترة وتخفف من الشعور بالألم لتزيد بالتالي من نشاط الجسم، وهو ما يعزى إليه الإحساس بالعافية والقوة لدى متناولي الفلفل من الرجال!، وأيضاً ما يبرر الإحساس بالتلذذ من تناوله!. كما أن استخدامه على الجلد يزيد من تدفق الدم ويخفف من الألم وهو ما جعل البعض ينصح به لتدليك المفاصل المؤلمة. وتقي مادة «فلفونايد» من أمراض تصلب شرايين القلب والدماغ وتقلل من ضرر العديد من المواد المؤدية إلى السرطان، ذلك أنها مادة تعتبر من أقوى مضادات الأكسدة. هذه هي أهم الفوائد النظرية للفلفل والمركبات التي فيه وتحتاج هذه الأمور كلها إلى دراسات تثبت الفوائد الطبية بشكل أدق كي ينصح بتناوله لغايات علاجية، وإلا فالدراسات إلى اليوم توجه بتناوله باعتدال كمنتج نباتي مفيد عموماً، خاصة أن غالب الناس يتناوله بغية تحسين طعم الوجبة الغذائية، والمهم في مثل هذه الحالات أن لا يكون ضاراً، أما كونه مفيدا كعلاج فهو ما يحتاج مزيداً من الدراسة لإثباته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Manhaj تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.